يتقسم الكتاب لجزئين، الأول: يتناول الرواية التوراتية للأسفار التاريخية من بداية عصر الآباء للمملكة الموحدة، من خلال عرضها والنقد النصي والتاريخي والأركيولوجي ومن خلال للوثائق التاريخية الكتابية، حيث نقف في النهاية على زيف التاريخ التوراتي الذي هو في الأساس تاريخ هوياتي تراثي لا يمت للتاريخ بصلة إلا أقل القليل في نصفه الثاني الذي يتتبع دولتي السامرة ويهوذا. وفي الجزء الثاني للكتاب يتتبع الكاتب أخبار الممالك التي ينسبها النص التوراتي إلى أيديولوجيته الدينية وهما دولتي السامرة ويهوذا، وكانت معلومات محررين التوراة عن هذه المرحلة ضئيلة جددت فعمدوا إلى التلفيق كما هي عادة النص التوراتي.. يتتبع فراس السواح هنا التاريخ الحقيقي لدولتي السامرة ويهوذا وتاريخ إنشاء كل واحدة وعلاقتها مع الدول والقوة الكبيرة في المنطقة في هذا الوقت مع تقصي العلاقات الآرامية الفلسطينية، وهي الأمور التي يغفل عن أي ذكر لها النص التوراتي، ومع يتتبع فراس تقدم الأحداث وصولا إلى مرحلة السبي الآشوري ثم البابلي وتدمير أورشليم، ثم العودة في الحقبة الفارسية، المرحلة التي ستبدأ فيها الإيديولوجيا التوراتية بالظهور، فكل ما سبق لا يمت لليهودية كمنظور ديني بصلة، بل أن مدينتي السامرة ويهوذا كانت على المعتقدات الفلسطنية القديمة، ثم يتتبع أسباب ظهور النزعة التوحيدية وربطها بالأغراض الفارسية لتوحيد المملكة و ديانتها، وفكرة إله السماء التي ساقها عزرا ونحميا ليست سوى فكرة دينية فارسية تم إحلالها في هيئة يهوه الإله الفلسطيني القديم. يحلل فراس في الخاتمة الحالة النفسية العامة للشعوب التي تم إحلالها في أورشليم، ليبدأ التاريخ اليهودي الحقيقي من هنا، من منطقة لليهودية، التي لكن هنا ينتهي الكتاب الذي يبحث في تاريخ فلسطين وسوريا القديمة


JD7 JD9-22.22%
  • الشحن: 

منتجات متعلقة


تم عمل هذا الموقع بواسطة