اغلق باب زيكولا و سكنت كل الحركات تماما إلا من حصان أسود كان ينطلق كالسهم بعيداً نحو الشرق تعتليه أسيل بفستان حريري أبيض دون أن توجهه فهو يعرف وجهته نحو بلدها بيجانا , ولم يكن يشغل تفكيرها سوى ما حدث خلال الساعات الأخيرة التي مضت , وتمتمت بكلمات تتمنى نجاة خالد فيها . وصلت أسيل إلى المدينة وسط اندهاش حراسها الذين اعتادوا عليها ان تاتي و تخرج من المنطقة قبل إغلاق باب زيكولا ، وصلت إلى البيت وكان صَفِي في استقبالها , بادرته قائلة : أريدك أن تستفسر بين أهالي بيجانا لعل أحدهم قد علم بما دار في أرض زيكولا هناك ثم تاتني بأخبارما علمته , بعد عدة ساعات قدم صفي بالانباء وقال: لقد نجا ذبيح زيكولا اليوم بإعجوبة قبل أن يطيح السياف برأسه ولكن هناك خبر غير جيد على الاطلاق يا سيدتي , فلقد أعلن حاكم زيكولا خيانتك ونصحها أن تهرب من البلاد .. وأكمل أن حاكم بيجانا أكثر الحكام موالاة لزيكولا وبدأ خبر الإعلان أنك خائنة في الذياع شيئا فشيئا , وإنْ خيِّر حاكمنا بين كسبٍ القليل من زيكولا وبينك , سيكون من الصعب أن تكوني انتي في الكفة الرابحة !!, فقالت أسيل : ليفعل القدر ما يشاء بي , لقد اخترت وجهتي وعليَّ أن أتحمل عواقب ما إخترت ، بقيتْ وحيدة تفكر فيما قد يجري عليها وماذا سيكون قرار ملك بيجانا بشأنها !